الناشط السياسي رشيد نكاز خلال تجمع لمؤيديه في الجزائر أمس الأول. (أ ف ب)
الناشط السياسي رشيد نكاز خلال تجمع لمؤيديه في الجزائر أمس الأول. (أ ف ب)
-A +A
أ ف ب (الجزائر)
تجددت المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لمرة خامسة في العاصمة الجزائرية أمس (الأحد)، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع. وتجمّع مئات من الأشخاص في وسط العاصمة الجزائر بدعوة من حركة «مواطنة»، إلا أن التحرك كان ضعيفا مقارنة مع احتجاجات يوم الجمعة الحاشدة عندما نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع، خصوصا في العاصمة، التي يمنع فيها التظاهر تماما، تلبية لدعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وردد المتظاهرون «الجزائر حرة»، و«لا لعهدة خامسة»، فيما حاولت الشرطة تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأوقف عدد من الأشخاص أيضا.


يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه قوى وتنظيمات معارضة بالتعبئة للخروج في مظاهرات جديدة في أنحاء البلاد كافة، لمواصلة الاحتجاج على ترشح بوتفليقة، وسط إجراءات أمنية مشددة في الشوارع الرئيسية والساحات العامة.

في المقابل، تجاهل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الاحتجاجات الرافضة لترشحه، في رسالة وجهها إلى الجزائريين أمس، بمناسبة احتفالات الذكرى 48 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتأميم المحروقات. ودافع بوتفليقة في رسالة قرأها نيابة عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، عما أسماه بفضائل الاستمرارية. وقال: «تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية، الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية، استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم».